أثارت بشرى خلايلة، وهي فتاة عربية من سكان مدينة القدس، ردود فعل مفاجئة أثناء زيارتها إلى دولة جنوب أفريقيا لتمثل إسرائيل في أسبوع الفصل العنصري عندما قالت: "أنا أظهر للجميع أن إسرائيل مختلفة عما يعتقدون"
من بين 100 شاب وشابة أرسلوا ليمثلوا إسرائيل في "أسبوع الفصل العنصري"، والذي يطالب فيه طلاب جامعيون من جميع أنحاء العالم بإنهاء الاحتلال في المناطق الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة، ظهرت فتاة غير عادية تُدعى بشرى خلايلة (25 سنة)، وهي عربية مسلمة تسكن في التلة الفرنسية في القدس.
لقد تم إرسال هؤلاء السفراء الإسرائيليين من قبل مكتب وزارة الإعلام والشتات إلى جامعات في جنوب أفريقيا، ومن بينهم الفتاة العربية الإسرائيلية بشرى خلايلة من مواليد قرية دير حنا في الجليل، التي دافعت بكل حماس عن شرعية دولة إسرائيل.
حول هذا الموضوع، تحدثت خلايلة قائلة: "نحن نتجول في الجامعات في جوهانسبرغ وكيبتاون، ونلتقي بطلاب جامعيين محليين ونتحدث عن إسرائيل. أنا أقدم وجهة نطري كمواطنة إسرائيلية تقيم في البلاد، وأشعر أن إسرائيل هي بلادي، وأعيش في ظل مساواة كاملة وأحصل على كل حقوقي."
وقد أعرب الطلاب عن دهشتهم حينما قالت إنها اكتشفت أن "هناك من لا يعرف أبداً أن هناك عرب يعيشون في داخل إسرائيل". وقد تبين ذلك عندما سئلت خلايلة من البعض: "ماذا! هل يوجد مسلمون هناك؟" وتابعت خلايلة تقول: "أنا أوضح لهم بأنه
يوجد في البلاد أقلية عربية وأنا نفسي عربية إسرائيلية، أحب دولتي، وأؤمن بأنها دولة تسعى لإحلال السلام وأنها تحترم جميع مواطنيها".ردود فعل متباينة
تقول خلايلة، التي تتابع دراستها للحصول على درجة الماجستير في الاستشارة للمنظمات في جامعة تل أبيب، إنها تمثل نفسها ولا تمثل مواقف الحكومة. وأضافت قائلة: "أنا أمثل نفسي كعربية مسلمة أعيش في دولة إسرائيل، وكامرأة ليبرالية وحرة، على العكس من نساء عربيات أخريات يعشن في دول عربية مختلفة ولا يتمتعن بحقوق الإنسان الأساسية، مثل الاحترام وحرية التعبير".
خلال رحلتها في جنوب أفريقيا واجهت خلايلة ورفاقها ردود فعل عدائية تجاه إسرائيل من قبل طلاب مؤيدين للفلسطينيين، لكنها أيضا تلقت ردود فعل إيجابية من مجموعات داعمة لإسرائيل. وفي هذا السياق، قالت خلايلة: "يوجد هنا في جنوب إفريقيا أشخاص يطالبون بمقاطعتنا، ويدعون بوجود تفرقة على أساس عنصري في إسرائيل، لكن أنا أحاول أن أظهر أن إسرائيل هي دولة مختلفة كلياً عما يعتقدون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق