حذّر الدكتور عميد خالد عبد الحميد من ظاهرة انتشار عيادات تجميل الأسنان غير المهنية في المنطقة العربية، وخصوصاً في منطقة الخليج العربي. وأشار إلى الطريقة غير العلمية التي باتت تستخدم فيها عدسات الأسنان اللاصقة (فينيرز) والتي تحوّلت في بعض العيادات إلى طبقة من التركيبات المصنّعة بطريقة غير صحيحة وغير صحية.
وحول هذا الموضوع وموضوعات أخرى، «سيدتي» حاورت الدكتور عميد في عيادته في وسط لندن :-
- ما هي محاسن ومساوئ عدسات الأسنان اللاصقة (فينيرز) Porcelain veneers؟ وهل تصلح لكل الناس؟ وما نسبة نجاحها؟
«الفينيرز» مادة خزفية رقيقة ومتطوّرة، بدأ استعمالها عالمياً في العام 2000 وإن كانت قد استعملت في استوديوهات هوليوود قبل ذلك بكثير، ثم انتشرت بين النخبة قبل أن تطلق لعموم الناس. وتساهم هذه الآلية في تغيير شكل وحجم ولون الأسنان من خلال تغطيتها بقشرة خزفية من نوع خاص، إلا أن هذه التقنية لا تصلح بالضرورة لكل الناس، وعادةً ما يقرّر الطبيب هذا الأمر وليس المريض. أمّا عن نسبة نجاحها، فإن الأمر يعتمد بشكل أساسي على جودة الصنع واتقان العمل وخبرة الطبيب وإن أي خلل يمكن أن يتسبّب في مشكلات عدة، من بينها: تغيّر اللون وتشوّه الابتسامة ورائحة الفم غير المستحبة. ولعلّ التقنية الحديثة (e-max) هي الأفضل عالمياً حتى الآن، وتعطي نتائج طيبة دائماً إذا أحسن استخدامها.
- ما هي الأسئلة التي يجب أن يطرحها المريض قبل الموافقة على وضع «الفينيرز»؟ وكيف يعتني بها بعد ذلك؟
قبل البدء بالعلاج، يجدر بالمريض أن يسأل الطبيب إن كان سيستعمل مخدّراً موضعياً؟ وهل سيبرد الأسنان؟ وكم سيقطع منها؟ وما هو منشأ العدسات اللاصقة؟ ومن أية مادة مصنوعة؟ وكم حالة سابقة نجحت بيد هذا الطبيب؟ وما هي المضاعفات المتوقعة؟ وطبعاً، ما هي التكلفة العلاجية؟
وعموماً، تتطلّب العناية بـ «الفينيرز» اتباع طريقة العناية بالأسنان الطبيعية نفسها، والمتمثلة في النظافة اليومية والحماية من الكسر والابتعاد عن الأطعمة الصلبة والقاسية، بالإضافة إلى علاج مشكلة الضغط اللاإرادي على أسنان الفك العلوي والسفلي (كزّ الأسنان). وهنا، يجب استشارة الطبيب لتوفير جهاز واق يوضع على الأسنان أثناء النوم لحمايتها، مع علاج التهابات اللثّة والتسوّس ونخر الأسنان لأنها تؤثّر على «الفينيرز».
- ما هي محاسن ومساوئ عدسات الأسنان اللاصقة (فينيرز) Porcelain veneers؟ وهل تصلح لكل الناس؟ وما نسبة نجاحها؟
«الفينيرز» مادة خزفية رقيقة ومتطوّرة، بدأ استعمالها عالمياً في العام 2000 وإن كانت قد استعملت في استوديوهات هوليوود قبل ذلك بكثير، ثم انتشرت بين النخبة قبل أن تطلق لعموم الناس. وتساهم هذه الآلية في تغيير شكل وحجم ولون الأسنان من خلال تغطيتها بقشرة خزفية من نوع خاص، إلا أن هذه التقنية لا تصلح بالضرورة لكل الناس، وعادةً ما يقرّر الطبيب هذا الأمر وليس المريض. أمّا عن نسبة نجاحها، فإن الأمر يعتمد بشكل أساسي على جودة الصنع واتقان العمل وخبرة الطبيب وإن أي خلل يمكن أن يتسبّب في مشكلات عدة، من بينها: تغيّر اللون وتشوّه الابتسامة ورائحة الفم غير المستحبة. ولعلّ التقنية الحديثة (e-max) هي الأفضل عالمياً حتى الآن، وتعطي نتائج طيبة دائماً إذا أحسن استخدامها.
- ما هي الأسئلة التي يجب أن يطرحها المريض قبل الموافقة على وضع «الفينيرز»؟ وكيف يعتني بها بعد ذلك؟
قبل البدء بالعلاج، يجدر بالمريض أن يسأل الطبيب إن كان سيستعمل مخدّراً موضعياً؟ وهل سيبرد الأسنان؟ وكم سيقطع منها؟ وما هو منشأ العدسات اللاصقة؟ ومن أية مادة مصنوعة؟ وكم حالة سابقة نجحت بيد هذا الطبيب؟ وما هي المضاعفات المتوقعة؟ وطبعاً، ما هي التكلفة العلاجية؟
وعموماً، تتطلّب العناية بـ «الفينيرز» اتباع طريقة العناية بالأسنان الطبيعية نفسها، والمتمثلة في النظافة اليومية والحماية من الكسر والابتعاد عن الأطعمة الصلبة والقاسية، بالإضافة إلى علاج مشكلة الضغط اللاإرادي على أسنان الفك العلوي والسفلي (كزّ الأسنان). وهنا، يجب استشارة الطبيب لتوفير جهاز واق يوضع على الأسنان أثناء النوم لحمايتها، مع علاج التهابات اللثّة والتسوّس ونخر الأسنان لأنها تؤثّر على «الفينيرز».
تبييض الأسنان
- ما هي أفضل الطرق لتبييض الأسنان؟ وما هي مساوئ أو مخاطر بعض الطرق التي يعلنون عنها؟ وماذا عن معاجين الأسنان المبيّضة؟
هناك طرق مختلفة لتبييض الأسنان، ومن بينها: «البلازما ليت»، وهي من التقنيات الحديثة الأكثر أماناً والأفضل من حيث النتائج، وتعتمد على خبرة الطبيب فى تحديد احتياجات الفرد وما يناسب لون بشرته وطبيعة أسنانه. أمّا معاجين الأسنان والمواد الأخرى المبيّضة التي تطرح في الأسواق فيجب استشارة الطبيب قبل استعمالها لأنها قد تضرّ بالأسنان وتؤدي إلى مشكلات عدّة.
- ما هي أكثر مشكلات الأسنان شيوعاً عند العرب؟
تتحدّث كتب طب الأسنان عن أكثر من 200 حالة يمكن أن تؤثر سلباً على سلامة الفم وتؤدي إلى ابتسامة غير جميلة، وللعرب نصيب منها بالتأكيد، علماً أن أكثر المشكلات شيوعاً في منطقتنا، هي: أمراض اللثة وتسوّس الأسنان ورائحة الفم غير المستحبة. وتؤكّد أرقام وزارات الصحة في العالم العربي على أن معدّلات تسوّس الأسنان لدى أطفالنا تصل إلى 90%، فيما لا تتجاوز هذه النسبة في بريطانيا على سبيل المثال أكثر من 40%، ما يقود نحو ارتفاع عدد من يشكون من الرائحة غير الطبيعية التي يلعب التسوّس وأمراض اللثة دوراً كبيراً في تفاقمها، مع وجود الجراثيم التي تفرز المركبات الكبريتية الطيّارة.
عموماً، إن ابتسامة العربي ليست جميلة دائماً، وهنالك جملة من المشكلات التي تشوّهها، أبرزها: تغيّر اللون بسبب التدخين والعادات الغذائية السيئة، واختفاء بريق الابتسامة ولمعانها الناصع بسبب إهمال العناية اليومية، والأسنان المثلومة والمكسورة والممحوّة والمفقودة، وانطباق الفكين على بعضهما، واعوجاج أو ازدحام أو وجود فراغات واسعة بين الأسنان.
تكنولوجيا الكاميرا الرقمية
- هل يمتلك طبيب الأسنان المعاصر وصفات سحرية لمعالجة كل عيوب الأسنان؟
يمكن أن يقدّم التطوّر الهائل في علم تجميل الأسنان عدداً من الوسائل الناجعة التي تساعد الطبيب في علاج غالبية عيوب الابتسامة. ولكن، قبل ذلك، لا يمكن أن تكون هنالك ابتسامة جميلة إلا من خلال فم صحّي وأسنان خالية من التسوّس ولثّة سليمة ومفصل فك يعمل بشكل طبيعي.
وأنا أشبّه عمليات تجميل الأسنان بقمة الهرم الذي يملك قاعدة من الأسنان الصحية. وفي الماضي، كان المرء وليد جيناته وحظّه، فإذا جاء إلى هذه الحياة بأسنان غير جميلة عليه أن يحتمل هذا القدر ويتعايش معه ويعاني بسببه ويقدّم خسارات عدّة على الأصعدة الاجتماعية والعاطفية والمهنية. ولكن، شهد عالم التجميل قفزات كبيرة وصار مفهوم الابتسامة الجميلة لا يعني فقط أسناناً بيضاء لامعة، وإنما الحصول على ابتسامة طبيعية لا تشي بوجود أي تدخّل من الطبيب.
ولتحقيق هذا الأمر، يجدر بالمريض الرجوع إلى الاستشاري والركون إلى خبرة طبيب مهني يعرف ما يحتاجه مريضه ويحلّل ابتسامته ويدرس نفسيته ويقدّم له بعض الخيارات العلاجية كي ينتقي منها ما يناسبه على صعيد الوقت والتكلفة. وقد ساعدت تكنولوجيا الكاميرا الرقمية والكمبيوترية على أن يرى المريض نفسه قبل العلاج بالصور وبعده، من أجل المقارنة والمساعدة في الوصول إلى الخيار الملائم والأفضل. كما تساعد تقنية «اللايزر» و«الليت» على زيادة سرعة العمل وارتفاع جودته.
- لاحظنا مؤخراً تغيّر ابتسامة كثير من الفنانين والإعلاميين بعد أن أجروا بعض التعديلات الجمالية لأسنانهم. ما هو تعليقك على هذه الظاهرة؟
أصبح تجميل الابتسامة من الضروريات الملحّة في العصر الحالي، بغضّ النظر عن مدى شهرة الإنسان أو نوع عمله، لأن كل البحوث والدراسات تشير إلى أن امتلاك الابتسامة الجميلة ورائحة الفم الطبيعية من أهمّ أسباب نجاح الإنسان في عمله الوظيفي وثقته بنفسه وبمن حوله ومدى قدرته على الاندماج في المجتمع. ولقد استثمر عدد من الفنّانين والمشاهير من الرجال والنساء هذه التقنيات الحديثة في تجميل الأسنان إلى درجة أن المرء لا يستطيع التمييز بين الذين حصلوا على الخدمات التجميلية للأسنان وبين من يتمتعون بأسنان جميلة طبيعية.
- هل حقاً أن العناية بالأسنان تبدأ قبل أن يولد الإنسان؟ وكيف تعالج الأم عيوب أسنان طفلها؟ وهل تصلح معالجات «الفينيرز» للأطفال؟
يجب أن تستهلّ العناية بصحة الأسنان في وقت مبكر جداً، وهي مسؤولية تقع على عاتق الأم التي يجدر بها أن تفكّر بهذا الأمر حتى قبل أن تفكر بالحمل، وذلك من خلال الالتزام بالغذاء الصحي المتوازن وأسلوب الحياة الأقرب إلى الطبيعة. ثم، يزداد الاهتمام أثناء الحمل كي يولد الطفل ومعه القاعدة الأساسية لتكوين أسنانه خلال السنة الأولى من العمر، ثم يتمّ التركيز خلال السنة الأولى على تحصين ودعم هذه القاعدة من خلال الرضاعة الطبيعية التى توفّر كلّ احتياجات الطفل الغذائية والعاطفية وتجنّب العادات الخاطئة قدر المستطاع ومن بينها: الأدوات التي تعطى للطفل كبديل عن ثدي الأم لإشباع احتياجاته الغذائية والعاطفية (قنينة الرضاعة الصناعية والمصاصة) والتي تزيد من حالات تشوّه الأسنان والفكّين، خصوصاً إذا ما أعطيت للرضيع في مرحلة مبكرة. وهنالك أيضاً مشكلة الحلوى والسكريات وهي من أهم أسباب التسوّس المبكر الذي يقوم بتدمير القاعدة التي يقوم عليها الشكل الأول والأخير للأسنان. ويجب على الأم مراجعة الطبيب بوقت مبكر في حال وجود أية عيوب في أسنان طفلها، تفادياً لتفاقم المشكلة. أمّا عن «الفينيرز» فأعتقد أنها تقنية غير ملائمة للأطفال، ولكن توجد علاجات تقويمية بديلة من المناسب البدء فيها منذ الصغر.
- هل ما تزال الفرشاة ومعجون الأسنان هما الوصفة السحرية للعناية بالأسنان أم صار على أطفال اليوم أن يضيفوا أشياء أخرى جديدة؟
كان وما يزال كلّ من الفرشاة ومعجون الأسنان سلاح الصغير والكبير في مقاومة التسوّس جنباً إلى جنب مع السلوك الغذائي الصحي والطرق الحديثة في تنظيف الأسنان وأنواع الغذاء، خصوصاً مع التخفيف من استهلاك الحلويات والمشروبات الغازية في غذاء الصغار والكبار على السواء.
رائحة الفم
- ماعلاقة الأسنان برائحة الفم؟ وهل يزيد استخدام «الفينيرز» من هذه المشكلة؟
من بين الأسباب الرئيسة لظهور رائحة الفم غير المستحبة قلّة العناية بصحّة الأسنان والفم، فعندما يكون هناك التهاب باللثة أو نخر بالأسنان أو خراج أو تلف بالأنسجة يؤدي إلى حدوث التعفّن، ومن هناك تنبعث الروائح! وإذا تخلّى الفرد عن غسل الفم وتنظيف الأسنان بعد تناول الوجبات اليومية، فإنه يترك بقايا الطعام كي تتجمّع وتتعفّن بين الفراغات، ما يحوّلها إلى معسكرات جرثومية، ثم إلى خرّاج والتهابات بعد حين من الوقت. وتحتاج طبقة «الفينيرز» أيضاً إلى مثل هذه العناية حالها حال الأسنان الطبيعية، وإن كانت تتطلّب في الغالب عناية أكبر.
- ماهي التقنيات الحديثة في علاج الشخير؟ وهل يمكن التخلّص نهائياً من هذه المشكلة التي قد تثير المتاعب للزوجين؟
قد يكون الشخير في كثير من الأحيان أحد أعراض المرض وليس المرض بذاته، لذا يجب استشارة الطبيب والقيام ببعض الفحوص الطبية للتعرّف على أساس المشكلة. فإذا كان الشخير عارضاً خالياً من الأمراض المسبّبة له، فهناك وسائل علاجية متطوّرة وأجهزة تساعد على التقليل من درجاته. ويجب أوّلاً استشارة الطبيب وتحديد الأسباب. أمّا إذا كان الشخير ناتجاً عن أسباب مرضية معروفة في المجال الطبي فيجب معالجة السبب الرئيس لظهوره كأمراض القلب والصدر والقصبة الهوائية والبلعوم والتهاب الجيوب الأنفية واللحمية، بالإضافة إلى بعض الحالات النفسية والعصبية، كما زيادة الوزن وطرق النوم الخاطئة.
منقول للفائدة