يدور
منذ بضع سنوات في العديد من الدول، نقاش عام حول العواقب الصحية، الأخلاقية
والبيئية لصناعات الأغذية الحيوانية. ويقول علماء كثيرون بضرورة إحداث
تغييرات جذرية في طريقة تربية الحيوانات، بهدف تقليص المخاطر على البيئة والصحة
العامة. إلا أن صناعات الأغذية قوية بما يكفي لمنع مثل تلك المبادرات.
المثال البارز على ذلك الولايات المتحدة التي تعد "بطلة" العالم في
استهلاك المنتجات الحيوانية.
وتشير
التقديرات إلى أن 9.8 مليار حيوان يذبح كل عام في الولايات المتحدة.
التغييرات التي حدثت في العقود الأخيرة على صناعة اللحوم وتربية الحيوانات زادت
أرباح هذه الصناعة، لكن المشاكل البيئية والصحية المرتبطة بها ازدادت سوءا.
على سبيل المثال، ازدادت كمية المياه العادمة إلى حد كبير، وهي الآن تحوي بقايا
الأدوية التي قد تصل إلى الموارد المائية والمحاصيل. وكلما ازداد حجم
التربية الصناعية للحيوانات في الحظائر والإسطبلات الضخمة المميكنة، كلما تفاقمت
الأضرار التي تلحق برعاية الحيوانات.
قبل
نحو ست سنوات، شاركت مؤسسة PEW للأبحاث
وتطوير السياسات العامة، في مشروع مشترك مع باحثين من جامعة جون هوبكنز، يهدف إلى
دراسة حالة صناعة الثروة الحيوانية في الولايات المتحدة وتأثيرها على البيئة
والصحة البشرية و"رفاهية" الحيوانات. وأعد فريق الباحثين تقريرا
شاملا