ذكرت دراسة جديدة نشرت أن إقبال الأمهات على إرضاع أطفالهن للستة شهور الأولى من حياتهم، قد يسهم في إنقاذ حياة نحو ألف شخص، ويوفر مليارات الدولارات كل عام.
وقالت الدراسة إن الولايات المتحدة تخسر نحو 13 مليار دولار سنويا، على سبيل نفقات زائدة، وتفقد نحو 911 شخصا كل عام، لأن معدلات الرضاعة الطبيعية منخفضة جدا عن تلك التي يوصي بها الأطباء. وتوصي منظمة الصحة العالمية الأمهات بإرضاع أطفالهن حليب صدورهن فقط، للستة أشهر الأولى من عمر المولود، للوصول إلى النمو المطلوب، والحالة الصحية اللازمة، وهي توصيات تتفق معها معظم معاهد صحة الأم والطفل الأمريكية.
إلا أن تقريرا أمريكيا حول الرضاعة الطبيعية عام 2009، أظهر أن نحو 74 في المائة من الأمهات يرضعن أطفالهن عند الولادة، ونحو 33 في المائة يرضعنهم حتى عمر ثلاثة شهور، بينما انخفضت النسبة إلى 14 في المائة لمن يرضعن حتى 6 شهور.
وقد أجمعت البحوث العلمية أن الرضاعة الطبيعية من أكثر السُبل فعالية لضمان صحة الطفل، ويسهم اختصار فترة الرضاعة الطبيعية قبل الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع في وقوع أكثر من مليون من وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها سنوياً حول العالم.
وهناك، في جميع أنحاء العالم، أقل من 40 في المائة من الرضّع دون سن 6 أشهر ممّن يُغذون بحليب أمهاتهم فقط، وفق منظمة الصحة العالمية.
ووفقا لخبراء الصحة، فإنه ينبغي بدء الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من ميلاد الطفل؛ كما ينبغي إرضاعه “بناء على طلبه،” أي كلما رغب في ذلك، خلال النهار أو أثناء الليل.