انطلقت في اسرائيل امس السبت واليوم احتفالات عيد الميمونة، وهو عيد يحتفل به اليهود ذوي الأصول العربية من شمال افريقيا، وعلى وجه الخصوص ذوي الأصل المغربي.
ويتم الاحتفال بالميمونة في اليوم الذي يلي نهاية عيد الفصح اليهودي. ويجوز في الميمونة أكل ما صنع من الطحين بعد ان حرّم طوال عيد الفصح اليهودي.
والعادة ان اليهود خلال عيد الفصح يتشددون في ما يتعلق بالأكل والشرب، ولا يخالطون الآخرين خشية الخلط بين الحلال والحرام وحفظا على قداسة الفصح اليهودي. وفي نهاية عيد الفصح، يفتح اليهود المغاربة ابواب بيوتهم لضيافة الجميع، يهودا ومسلمين، وهذا لنقل الرسالة ان التحفظ في عيد الفصح اسبابه دينية وليس من وجه العداوة.
ويقوم المحتفلون في إسرائيل بإقامة ولائم احتفالية غفيرة بالأكل الحلو، وبشكل جماعي، حتى الصباح. ومن المأكولات التي تتصدر مائدة الطعام تكون "المفلوتة" وهي أكلة طعمها حلو. ويستغل الساسة في إسرائيل تجمعات الميمونة وولائمها للتقرب من اليهود المغاربة ومغازلة المحتفلين. ويرتدي العديد منهم الطرابيش في هذه المناسبة، ويحاولون الانخراط في الرقصات الشعبية المغربية.
ومن السياسيين الذين برز حضورهم في عيد الميمونة هذا العام، كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي وصل الى بيت عائلة "بنيتا" من أور عكيفا، مصطحبا بقرينته سارة. وتذمر نتنياهو من كثرة السكر في "المفلوتة"، وقال ان الميمونة توحد الشعب الإسرائيلي وتبعث التجدد والحلا في قلوب الجميع.
وحلّ ايضا رئيس المعارضة الجديد، شاؤول موفاز، ضيفا في بيت ايتمار شمعوني من مدينة اشكلون. وكذلك، لم يفوت عضوالكنسيت بنيامين بن اليعزر فرصة العيد للاحتفال والمشاركة في وجبات الميمونة، وقد سافر الى بيت شيمش وحلّ ضيفا في بيت ريتشرد بيرس.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاحد، ان وفدا من المغرب وصل الى إسرائيل خلال عيد الفصح اليهودي الثاني (يوم الخميس)، وتضمن الوفد مسؤولين مغاربة، منهم المستشار القضائي للملك.
ونقلت الصحيفة ان البعثة لبّت طلبا من سام بن شتريت، رئيس الفدرالية العالمية للطائفة المغربية اليهودية، للمشاركة بعيد الميمونة. وقدمت البعثة بعد موافقة ملك المغرب.
وستلتقي البعثة نائب وزير الخارجية داني ايلون، وهو اللقاء الرسمي الوحيد المتوقع بين الطرفين. وهذه الزيارة الاولى لبعثة مغاربة ليسوا يهودا منذ قطع العلاقات عام 2000. وقال شتريت، نقلا عن الصحيفة: "لقد أتوا لكي يعبروا عن محبة الملك لليهود المغاربة في إسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق