تأملت إلى أين وصلت غرائب هذا الزمان في حالتين، الأولى في غزة والثانية في مجلس الأمن، وما اختلف الأمر ولا الصورة، فكلا الحالتين تبعثان على الاشمئزاز، بل أكثر من ذلك، ولكن ما يخفف من حدة تلك المشاعر هو التغيير ووعد الله الأكيد بالنصر، فقد وعد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم _وهو ملاحق من بني قومه_ سراقة بسواري كسرى، وتحقق الوعد، فبشائر كثيرة من نبينا صلى الله عليه وسلم ما جاءت إلا في أصعب الظروف وأحلكها.
الشعب الفلسطيني المسلم الذي أكرمه الله عز وجل ينتظر من مجلس الأمن أن يقرر إن كان سيعترف بدولة فلسطينية على 22% من أرض فلسطين أم لا، وأقول: دعونا من الموقف من مشروع السلطة وتبعاته، ولكن لنتأمل في الذين سيصوتون، في الذين يظنون إنهم يتحكمون بمصير الأمة. يقولون إن المشروع حاز على موافقة سبع دول وبقيت دولتان، ننتظر موافقتهما حتى يكون "النصر المؤزر"، إننا ننتظر "الغابون" و"النيجر"، دولتان إفريقيتان يستفحل فيهما الفساد ويتفشى الفقر، إحداهما لم يحكمها سوى أب وابنه منذ استقلالها وأخرى حكمها الانقلابيون العسكريون إلا في السنوات الأخيرة..
وتلك الدول يمكن رشوتها بكل بساطة، ربما بخمسة عشر ألف يورو كما فعلت "إسرائيل" مع سفير بوركينا فاسو ليصوت ضد تقرير غولدستون، والدول الأخرى التي تعدّ نفسها دولاً عظمى فمنها من سيصوت مع مشروع القرار لعلمهم أن الفيتو الأمريكي سيكون بالمرصاد، وآخرون سيصوتون ضد القرار من أجل مصالحهم وهي فرصة لإظهار ولائهم المطلق لدولة الاحتلال (إسرائيل)، أما كبيرهم أوباما فهو يسعى فقط من أجل ولاية ثانية، وقد أصاب من شبه أمريكا بقافلة من الجمال يقودها حمار إسرائيلي، وللأسف فإن الجمال والحمير في مجلس الأمن هي من تقرر المصير.
الحالة الثانية هي وكالة الغوث التي هي فرع من الأولى، حيث اعتبرت أن استخدام صورة شيخ المجاهدين الشهيد أحمد ياسين في إحدى النشاطات المدعومة منها إساءة في حقها، أما استخدام الوكالة لصورة الأعور الدجال موسى ديان في تشويه التاريخ في نشاطاتها في قطاع غزة لا يعتبر إساءة، صحيح أنها ملة واحدة، ولكن ما يشفي صدورنا هو أن دولة الاحتلال مشغولة بعواصف تهدد وجودها ولن يشفع لها بعض المواقف الدنيئة هنا وهناك، ومع ذلك يجب الاعتذار ورد الاعتبار لأصحابه.
الشعب الفلسطيني المسلم الذي أكرمه الله عز وجل ينتظر من مجلس الأمن أن يقرر إن كان سيعترف بدولة فلسطينية على 22% من أرض فلسطين أم لا، وأقول: دعونا من الموقف من مشروع السلطة وتبعاته، ولكن لنتأمل في الذين سيصوتون، في الذين يظنون إنهم يتحكمون بمصير الأمة. يقولون إن المشروع حاز على موافقة سبع دول وبقيت دولتان، ننتظر موافقتهما حتى يكون "النصر المؤزر"، إننا ننتظر "الغابون" و"النيجر"، دولتان إفريقيتان يستفحل فيهما الفساد ويتفشى الفقر، إحداهما لم يحكمها سوى أب وابنه منذ استقلالها وأخرى حكمها الانقلابيون العسكريون إلا في السنوات الأخيرة..
وتلك الدول يمكن رشوتها بكل بساطة، ربما بخمسة عشر ألف يورو كما فعلت "إسرائيل" مع سفير بوركينا فاسو ليصوت ضد تقرير غولدستون، والدول الأخرى التي تعدّ نفسها دولاً عظمى فمنها من سيصوت مع مشروع القرار لعلمهم أن الفيتو الأمريكي سيكون بالمرصاد، وآخرون سيصوتون ضد القرار من أجل مصالحهم وهي فرصة لإظهار ولائهم المطلق لدولة الاحتلال (إسرائيل)، أما كبيرهم أوباما فهو يسعى فقط من أجل ولاية ثانية، وقد أصاب من شبه أمريكا بقافلة من الجمال يقودها حمار إسرائيلي، وللأسف فإن الجمال والحمير في مجلس الأمن هي من تقرر المصير.
الحالة الثانية هي وكالة الغوث التي هي فرع من الأولى، حيث اعتبرت أن استخدام صورة شيخ المجاهدين الشهيد أحمد ياسين في إحدى النشاطات المدعومة منها إساءة في حقها، أما استخدام الوكالة لصورة الأعور الدجال موسى ديان في تشويه التاريخ في نشاطاتها في قطاع غزة لا يعتبر إساءة، صحيح أنها ملة واحدة، ولكن ما يشفي صدورنا هو أن دولة الاحتلال مشغولة بعواصف تهدد وجودها ولن يشفع لها بعض المواقف الدنيئة هنا وهناك، ومع ذلك يجب الاعتذار ورد الاعتبار لأصحابه.
رؤية بقلم د.عصام شاور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق