قالت مصادر قضائية ان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود أحال يوم الاربعاء وزير الاسكان الاسبق محمد ابراهيم سليمان ورجل الاعمال مجدي راسخ صهرالرئيس السابق حسني مبارك الى محكمة الجنايات في تهم تتصل بالفساد.
وقال مصدر ان أربعة نواب للوزير السابق أحيلوا أيضا لمحكمة الجنايات في القضية.
وأضاف أن نيابة الاموال العامة العليا اتهمت الستة بالتربح والاضرار العمدي بالمال العام والمشاركة فيهما.
وصدر حكمان الى الان بالسجن والغرامة ورد أموال على وزيرين سابقين في حكومة مبارك هما حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق وزهير جرانة وزير السياحة السابق في نطاق حملة لمكافحة فساد العهد السابق.
وأطيح بمبارك في انتفاضة شعبية في الحادي عشر من فبراير شباط بعد 18 يوما من بدء احتجاجات مناهضة لسياساته.
وسليمان محبوس احتياطيا على ذمة القضية وتبحث السلطات عن راسخ.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة المستشار عادل السعيد في بيان ان الوزير الاسبق ونوابه "وافقوا على طلبات غير قانونية تقدم بها رجل الاعمال" تتعلق بأرض خصصتها له الوزارة.
وأضاف أن راسخ أخل بالتزماته في العقد وكان يتعين فسخه واستعادة الارض التي تبلغ مساحتها 2550 فدانا بمدينة الشيخ زايد الى الغرب من القاهرة.
وتابع أن سليمان ونوابه اكتفوا بسحب جزء من الارض مساحته 885 فدانا مما تسبب في تربيح رجل الاعمال وشركة سوديك التي يرأس مجلس ادارتها مبلغ 907.7 مليون جنيه (152.8 مليون دولار).
وخلال سنوات من حكم مبارك الذي استمر 30 عاما تعرض سليمان لانتقادات واسعة من معارضين وصحف حزبية ومستقلة رد عليها برفع عشرات الدعاوى القضائية يتهم فيها منتقديه بالسب والقذف طالبا حبسهم لكن القضايا سويت بالتصالح بعد تركه المنصب قبل سنوات من اسقاط مبارك.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة ان وزارة الاسكان صرحت لراسخ ببيع مساحة مليون متر من الارض للغير بالمخالفة للقواعد المقررة الامر الذي جعله يربح 81 مليون جنيه.
وأضاف أن سليمان أعفى راسخ من رسوم بلغت 13.8 مليون جنيه.
وتابع أن أقوال الشهود والتحريات والتقارير الرقابية أكدت وقوع الجرائم التي اتهم الستة بها.
وقال المحامي جميل سعيد الموكل عن سليمان والذي تابع التحقيقات ان راسخ لم يمثل أمام نيابة الاموال العامة العليا وان نواب سليمان تم التحقيق معهم وأخلي سبيل ثلاثة منهم على ذمة القضية.
وقالت صحف محلية ان راسخ وهو والد هايدي زوجة علاء الابن الاكبر لمبارك اختفى عن الانظار منذ فترة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق