انا بحب فلسطين

I wish every one to visit us here http://eng-syam.blogspot.com

الأربعاء، 4 مايو 2011

قصة زواج فلسطيني من يهوديه

تزوجت ياسمين افيسار من أسامة زعتر بعد قصة حب وتمنيا أن يعيشا معا في السراء والضراء لكن العروس اسرائيلية يهودية والعريس فلسطيني مسلم والآن لم يعد لديهما ما يمكنهما ان يسميانه وطن. وقصة كفاح الزوجين التي تذكر بقصة روميو وجوليت نادرة من نوعها عن الحب عبر الحدود في ارض تمزقها سنوات من الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين. والتقت افيسار (25 عاما) وهي راقصة باليه بزعتر (26 عاما) عندما كانا يعملان معا في جمعية للرفق بالحيوان على الحدود بين القدس والضفة الغربية المحتلة. وتزوجا قبل عامين لكن اسرائيل لم تمنحهما حق الإقامة في الدولة اليهودية. فعاشا في مدينة رام الله بالضفة الغربية لكن بصفة مؤقتة لان تصريح افيسار الذي اصدره لها الجيش الاسرائيلي لعبور الحدود الى المدينة الخاضعة للسلطة الفلسطينية مؤقت. وتمنع اسرائيل منح تصاريح الاقامة فعليا لجميع الرجال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما بمقتضى قانون أقر أثناء الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 بهدف تشديد اجراءات الامن لمنع تفجيرات انتحارية. ويمنع الجيش الاسرائيلي بشكل عام كذلك الاسرائيليين من دخول الاراضي الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني. والزواج بين اليهود والعرب نادر سواء في اسرائيل أو الاراضي المحتلة والقلة الذين يفعلون ذلك يلتزمون الهدوء تجاه علاقة ينظر اليها العديد من الاسرائيليين والفلسطينيين باستياء. وتقول افيسار التي تعبر نقطة تفتيش اسرائيلية كل يوم تقريبا للعمل نادلة في القدس "نحن في وضع كابوسي يشبه كتابات كافكا. كل ما نريده هو حقنا في العيش معا كزوجين." وقال زعتر وهو نحات "السلطات دأبت على محاولة ابعاد كل منا عن الاخر." وأضاف "نحن متحابان ونخطط لمستقبلنا معا اذا أمكن ان يكون لنا مستقبل." وكلمة "اذا" هذه تتردد أصداؤها في حياتهما كلها. فوضعهما الذي لا يتسم بالتيقن يجعل أفكارا مثل شراء منزل أو انجاب أطفال غير واردة. ولجأ الزوجان للمحكمة العليا الاسرائيلية لاجبار الحكومة على السماح لهما بالعيش معا الى أجل غير مسمى سواء في اسرائيل أو في الاراضي الفلسطينية. لكن فرصهما في النجاح غير أكيدة. فيوم الاحد الماضي أيدت المحكمة العليا الاسرائيلية بأغلبية ضئيلة قانونا يمنع الفلسطينيين المتزوجين من اسرائيليين من الحصول على حق الاقامة ورفضت طلبات استئناف ضد وضع يندد به منتقدون باعتباره اجراء عنصريا وانتهاكا لحقوق الانسان. وفي الالتماس الخاص المقدم من الزوجين اشار المحامي مايكل سفارد الى دراما شيكسبير الرومانسية "روميو وجوليت" وقارن بين العداء المستحكم بين عائلتي مونتاجيو وكابيولت وبين الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وكتب سفارد مقتبسا عن شيكسبير يقول "هو باعتباره عدوا لا يمكنه قطع عهود الحب مثل المحبين. وهي التي لا يقل حبها عن حبه امكانياتها اقل في الالتقاء مع حبيبها في أي مكان." ويدفع سفارد بأنه وفقا لاعلان الامم المتحدة لحقوق الانسان والقانون الدولي "من حق صاحبي الدعوى العيش في حياة اسرية واختيار كل منهما لشريكه بحرية." وقالت سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية ان زعتر غير مؤهل حسب القانون الاسرائيلي لطلب اقامة في اسرائيل. وأضافت ان هناك استثناءات قليلة لذلك. وسن هذا القانون بعد أن دفع المسؤولون الامنيون بأن سياسة سابقة كانت تسمح بمنح الجنسية او الاقامة لاغلب الفلسطينيين المتزوجين من اسرائيليين قد تساعد المهاجمين الانتحاريين على دخول اسرائيل. وأغلب المتضررين من هذا القانون من عرب اسرائيل الاكثر ميلا من اليهود للزواج من فلسطينيين من الضفة الغربية. وتقدر جماعات مدافعة عن حقوق الانسان أن هناك أكثر من 25 الفا من هذه الاسر تعيش مفترقة عندما تمنع اسرائيل أحد افرادها من الحصول على اقامة. وقال شارون ابراهام وايس المحامي لدى الاتحاد الاسرائيلي للحقوق المدنية "من حق الدولة عدم منح الجنسية لاي شخص لكن الاسلوب الذي يعمل به النظام اليوم عنصري ومضر." وتمنح اسرائيل الجنسية لاي شخص يثبت أن أحد جديه على الاقل كان يهوديا. ويشكل العرب خمس المواطنين الاسرائيليين. ويتهم وايس اسرائيل بتقييد منح تأشيرات دخول للفلسطينيين للحد من أعداد العرب المقيمين بالدولة اليهودية وهو زعم ينفيه المسؤولون. ورغم الصعوبات يسعى زعتر وافيسار لاقامة حياة كريمة في رام الله. لم يتمكن زعتر من ايجاد عمل منتظم وهي مشكلة تواجه العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية التي يعاني اقتصادها من الضعف حتى من قبل تعليق تزعمته الولايات المتحدة للمساعدات الأجنبية للحكومة الفلسطينية التي تقودها حاليا حركة المقاومة الفلسطينية (حماس). ودخل الاسرة الرئيسي يأتي الآن مما تكسبه افيسار من تقديم الطلبات على طاولات في مقهى بالقدس . لكن الزوجين مازالا يحلمان بالعيش معا في سعادة. تأمل افيسار في فتح مدرسة باليه للفلسطينيين اذا منحتها اسرائيل تصريحا طويل الاجل للاقامة في الضفة الغربية. وقد تقبلت اسرتها في اسرائيل زواجها. وبعض أقارب زعتر اتهموه بخيانة شعبه بالزواج من اسرائيلية لكنهم الآن يتقبلونها. وقالت افيسار "الكثيرون ينظرون الي باعتباري من النمط التقليدي المرسوم في أذهانهم عن الاسرائيلي الجندي أو المستوطن كما يرى الاسرائيليون جميع الفلسطينيين باعتبارهم ارهابيين." وأضافت "نأمل في ان نوضح للجميع أن هناك سبيلا اخر.

ليست هناك تعليقات:

ذوي الاحتياجات الخاصة

Kayan
;