ازدهار مبيعات الكتاب الإلكتروني

هل بقي الكتاب خير جليس في عصر العولمة والتكنولوجيا؟ فقد تصدرت مبيعات الكتاب الإلكتروني في شهر شباط/فبراير الماضي جميع أشكال الكتب الأخرى بما في ذلك الكتب المطبوعة وذلك للمرة الأولى.

وذكر أن مجموع مبيعات الكتاب الإلكتروني بلغ نحو 90.3 مليون دولار في شهر شباط/فبراير بزيادة قدرها 202% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وفقا لدراسة رابطة الناشرين الأمريكيين والتي وضعت لأول مرة الكتب الإلكترونية في المرتبة الأولى.

وقال مسؤول في رابطة الناشرين إن التقرير يأتي مع بعض المحاذير الكبيرة أولها أنه تم تجميع البيانات من صافي مبيعات الناشرين وليس من تجار التجزئة مثل كتاب بارنز أند نوبل فالناشرون يقدمون تلك البيانات طوعا والبعض يختار عدم القيام بذلك غير أن موقع أمازون لبيع الكتب أفاد بأن الكتاب الإلكتروني لديه حقق مبيعات تجاوزت الكتب الورقية.

يذكر أنه في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي لفت القطب البارز في مجال التكنولوجيا نيكولاس نيغروبونتي مؤسس مبادرة كمبيوتر محمول لكل طفل إلى أن أيام الكتاب التقليدي أصبحت معدودة وقدر بأن ذلك سيتحقق في غضون خمسة أعوام.

وشدد نيغروبونتي على كفاءة التقنية الحديثة وإمكانية تحميل مئات الكتب في أجهزة الكمبيوتر المحمولة لابتوب الذي تقوم مؤسسته بإرسالها إلى القرى وأضاف إنها تحمل 100 كتاب في الجهاز المحمول الواحد وترسل منه 100 جهاز فهذا يعني أن بالقرية 10 ألف كتاب.

ويعتقد نيغروبونتي أن البلدان النامية ستكون في الواقع أسرع من الدول المتقدمة في تبني الكتب الإلكترونية ونوه مقارناً أنه تماماً كما حدث للهاتف المحمول فأنه أكثر انتشاراً في كمبوديا وأوغندا لأنه لم يسبق لهما امتلاك هواتف من قبل فسيتبنون الكتب الإلكترونية بشكل أسرع.