قصة قصيرة
ــ إن أمي مصابة بمس من الجن وقد ذكروا لها فقيها بقرية أولاد رحمة ... عليك أن تأخذها هناك...
ــ تعرفين أنني مرتبط بشريكي في العمل ولا يمكنني أن اخلف مواعيدي معه.
ــ صحيح ... لو كانت أمك أنت لفعلت المستحيل من أجلها ...لك الله يا مسكينة... لو كان لك أولاد... لو كان أبي ما زال حيا لما...........
ــ صافي...صافي... يصبح ويفتح .
عند الفجر امتطى جواده...أردف زوجته وحماته... العجوز هرمة هدها المرض والوهن...الرحلة طويلة مسالكها وعرة...فهل ستتحمل وعثاء سفر مسيرته نصف يوم أوأزيد؟...
استقبلهم الفقيه وابتسامة الخبث والدهاء تملأ شدقيه كاشفة عن أسنان صدئة نخرها السوس... مد العجوز أمامه ... تناول هراوة وشرع في تلاوة بعض الآيات القرآنية وبين الفينة والأخرى كان يتوقف عن القراءة ويأخذ في ضربها بالهراوة وكأنه ينفض الغبار عن سجاد ...(اخرج آ ولد الحرام...اخرج وإلا أحرقت بالنار) كان يقرا القرآن ثم ينزل على المرأة ضربا بكل ما أوتي من قوة حتى أسلمت المسكينة الروح...نظر إلى الجثة الممدودة أمامه وقد همدت... نظر إلى الزوجين وقد التصقا يبعضهما وتجمدا في مكانهما ذعرا وخوفا وكأنما ران على رأسهما الطير :
ــــ ولد الحرام... خرج منها لكنه اخذ روحها معه .
من هول الصدمة صعقت الزوجة وهوت مغمى عليها.
قال الفقيه :
ــــ عندك الزهر...حظك كبير...الجني لم يذهب بعيدا...لقد سكن ابنتها وأوقعها في الغيبوبة ...وحتى أخرجه منها يجب أن آخذ من دمها مقدار زلافة ... أفرغه في جوف أمها وستستفيقان معا...ستتحرران منه سويا.
ناول الرجل مدية حادة وطلب منه أن يمررها على قفا زوجته من الوريد إلى الوريد . انفجر الدم فوارا لكن العفريت كان الأسرع ... فقبل أن يملأ الفقيه الزلافة دما كان قد غادر المكان.
ــــ ولد الحرام... أخذ معه الروحين معا وهرب. لقد لجأ إلى كهف يوجد على الضفة الأخرى للنهر على بعد أميال من هنا... اعطني كل ما تحمل معك من مال إلى حين عودتك... إياك أن تترك في جيوبك شيئا... إذا شم العفريت رائحة فلس واحد معك فلن يرحمك...سيرميك في الربع الخالي... اركب جوادك واتبع مجرى النهر حتى يظهر لك الكهف...ترجل... اخلع عنك ملابسك وتقدم لتقطع النهر إلى الضفة الأخرى ...احذر أن تخاف... إذا شعر الجان بأن بك مقدار ذرة من الخوف فسيغرقك في الوادي ...لا تلتف خلفك... وإن سمعت أحدا يناديك إحذر أن تجيبه... عند وصولك ادخل إلى قاع الكهف ستجد كومة من الحطب... اضرم فيها النار... ارم في النار هذه السلسلة وسوف يأتيني العفريت مكبلا مقيدا في الأصفاد والأغلال.
الفقيه يعرف مجرى الوادي جيدا... يعرف أن الكهف يوجد في مكان به تيار جارف... كل من دخله هالك لا محالة... طمر جثتي المرأتين معا في حفرة خارج القرية ... حمل بقجته وغادر المكان من غير أن يترك أي دليل .
ــ تعرفين أنني مرتبط بشريكي في العمل ولا يمكنني أن اخلف مواعيدي معه.
ــ صحيح ... لو كانت أمك أنت لفعلت المستحيل من أجلها ...لك الله يا مسكينة... لو كان لك أولاد... لو كان أبي ما زال حيا لما...........
ــ صافي...صافي... يصبح ويفتح .
عند الفجر امتطى جواده...أردف زوجته وحماته... العجوز هرمة هدها المرض والوهن...الرحلة طويلة مسالكها وعرة...فهل ستتحمل وعثاء سفر مسيرته نصف يوم أوأزيد؟...
استقبلهم الفقيه وابتسامة الخبث والدهاء تملأ شدقيه كاشفة عن أسنان صدئة نخرها السوس... مد العجوز أمامه ... تناول هراوة وشرع في تلاوة بعض الآيات القرآنية وبين الفينة والأخرى كان يتوقف عن القراءة ويأخذ في ضربها بالهراوة وكأنه ينفض الغبار عن سجاد ...(اخرج آ ولد الحرام...اخرج وإلا أحرقت بالنار) كان يقرا القرآن ثم ينزل على المرأة ضربا بكل ما أوتي من قوة حتى أسلمت المسكينة الروح...نظر إلى الجثة الممدودة أمامه وقد همدت... نظر إلى الزوجين وقد التصقا يبعضهما وتجمدا في مكانهما ذعرا وخوفا وكأنما ران على رأسهما الطير :
ــــ ولد الحرام... خرج منها لكنه اخذ روحها معه .
من هول الصدمة صعقت الزوجة وهوت مغمى عليها.
قال الفقيه :
ــــ عندك الزهر...حظك كبير...الجني لم يذهب بعيدا...لقد سكن ابنتها وأوقعها في الغيبوبة ...وحتى أخرجه منها يجب أن آخذ من دمها مقدار زلافة ... أفرغه في جوف أمها وستستفيقان معا...ستتحرران منه سويا.
ناول الرجل مدية حادة وطلب منه أن يمررها على قفا زوجته من الوريد إلى الوريد . انفجر الدم فوارا لكن العفريت كان الأسرع ... فقبل أن يملأ الفقيه الزلافة دما كان قد غادر المكان.
ــــ ولد الحرام... أخذ معه الروحين معا وهرب. لقد لجأ إلى كهف يوجد على الضفة الأخرى للنهر على بعد أميال من هنا... اعطني كل ما تحمل معك من مال إلى حين عودتك... إياك أن تترك في جيوبك شيئا... إذا شم العفريت رائحة فلس واحد معك فلن يرحمك...سيرميك في الربع الخالي... اركب جوادك واتبع مجرى النهر حتى يظهر لك الكهف...ترجل... اخلع عنك ملابسك وتقدم لتقطع النهر إلى الضفة الأخرى ...احذر أن تخاف... إذا شعر الجان بأن بك مقدار ذرة من الخوف فسيغرقك في الوادي ...لا تلتف خلفك... وإن سمعت أحدا يناديك إحذر أن تجيبه... عند وصولك ادخل إلى قاع الكهف ستجد كومة من الحطب... اضرم فيها النار... ارم في النار هذه السلسلة وسوف يأتيني العفريت مكبلا مقيدا في الأصفاد والأغلال.
الفقيه يعرف مجرى الوادي جيدا... يعرف أن الكهف يوجد في مكان به تيار جارف... كل من دخله هالك لا محالة... طمر جثتي المرأتين معا في حفرة خارج القرية ... حمل بقجته وغادر المكان من غير أن يترك أي دليل .
امل ان تكون اعجبتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق